يحظى ضعف الانتصاب بانتشار واسعٍ في كافة أرجاء العالم، وفي سبيل التغلب عليه؛ يسعى خبراء الذكورة – جاهدين – إلى استحداث طرقٍ جديدةٍ أكثر كفاءة لعلاج ضعف الانتصاب، وذلك رغبة في تجنب بعض المضاعفات المقترنة بالطرق التقليدية، وأملًا في رفع نسب الشفاء من ضعف الانتصاب، فهيا بنا نتعرّف على أسباب ضعف الانتصاب، والطرق الحديثة لعلاجه.
ما هو ضعف الانتصاب؟
هو عدم قدرة الرجل على إبقاء العضو الذكري منتصبًا، بما يسمح بممارسة العلاقة الزوجية، ويُمكن أن يكون ضعف الانتصاب متمثلًا في أيٍ مما يلي:
- انتصاب العضو الذكري أحيانًا، وعدم انتصابه في أحيانٍ أخرى.
- عدم انتصاب العضو الذكري بصفة دائمة، حتى مع وجود التحفيز اللازم.
- انتصاب العضو الذكري لمدة يسيرة، ثم سُرعان ما يرتخي، بما لا يسمح بإتمام الجماع.
أسباب ضعف الانتصاب
تتنوع أسباب ضعف الانتصاب من مريضٍ لآخر، وقد يشترك في إحداث ضعف الانتصاب أكثر من سبب من الأسباب الآتية:
الأسباب الجسدية لضعف الانتصاب
تتمثَّل أبرز الأسباب الجسدية لضعف الانتصاب فيما يلي:
- إصابة الأعصاب المغذية للعضو الذكري.
- داء السكري من النوع الثاني.
- أمراض الكلي المزمنة.
- نقص هرمون الذكورة.
- داء التصلب المتعدد.
- التسريب الوريدي.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تصلب الشرايين.
- داء بيروني.
- السمنة.
الأسباب النفسية لضعف الانتصاب
يُمكن لبعض الحالات النفسية أن تسبب ضعفًا في الانتصاب، مثل:
- التوتر.
- الاكتئاب.
- ضعف الثقة بالنفس.
- الخوف من الفشل الجنسي.
الأدوية المسببة لضعف الانتصاب
قد يحتاج البعض إلى تناول أدوية معينة لعلاج حالات مرضية، أو لأسبابٍ أخرى، ولكن يصحب استعمال تلك الأدوية ضعفًا في انتصاب العضو الذكري، يزول عادةً مع الإقلاع عنها، كما هو الحال مع:
- المهدئات.
- مدرات البول.
- مضادات الاكتئاب.
- المنشطات الستيرويدية.
- أدوية ارتفاع ضغط الدم.
- أدوية سرطان البروستاتا.
تشخيص ضعف الانتصاب
يعتمد تشخيص ضعف الانتصاب على:
- التاريخ الصحي للمريض.
- الحالة النفسية للمريض.
- فحص العضو الذكري.
- إجراء تحاليل الدم.
- الفحوصات التصويرية.
تحدد تلك الآليات سبب ضعف الأنتصاب لديك، وقابليته للعلاج، ومن ثم يُمكن اختيار أنسب طرق علاج ضعف الأنتصاب لديك.
الطرق التقليدية لعلاج ضعف الانتصاب
على مدى عقودٍ عِدّة، اتّبع الأطباء طرقاً عدة في علاج ضعف الانتصاب، بصورة متدرجة وِفق سبب ضعف الانتصاب، ودرجة استجابة المريض لكل آلية علاجية، وفيما يلي نتناول الطرق التي يشيع استخدامها:
تعديل نمط الحياة
من المحتمل أن يكون ضعف الانتصاب لديك ناتجًا عن بعض السلوكيات، والممارسات الخاطئة، التي أدت إلى إضعاف قدرة العضو الذكري على الانتصاب، وحتى إن كان سبب ضعف الانتصاب مرتبط بمرض معين؛ فإنّ تجنب العادات غير الصحية يساعدك في تحقيق أفضل نتائج العلاج، وتجنب تفاقم الوضع.
تشمل التعديلات المطلوبة في علاج ضعف الانتصاب الآتي:
- التخلص من الوزن الزائد.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- تجنُّب الأطعمة الغنية بالدهون.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تنظيم مواعيد النوم، وِفق حاجة الجسم.
- الإقلاع عن التدخين أو تعاطي الكحول.
- تجنُّب عوامل الإصابة بضعف الانتصاب.
العلاج النفسي لضعف الانتصاب
تمثل الأسباب النفسية لضعف الانتصاب ما يقارب 25% من المرضى، ولهذا فإن علاجه لدى طبيب نفسي، عِند خلو المريض من أي سبب جسدي لضعف الانتصاب، قد يكون الأنسب لحالتك، إذ يقيم الطبيب النفسي مدى تأثير حالتك النفسية على انتصاب العضو الذكري، ومن ثم يضع الآلية العلاجية المناسبة لحالتك، ومع الوقت تتحسّن قدرة الانتصاب لديك إذا كان السبب نفسيًا فعلا.
العلاج الدوائي لضعف الانتصاب
تعاني شريحةٌ كبيرةٌ من مرضى ضعف الانتصاب خللًا في تدفق الدم إلى العضو الذكري، نتيجة ضيق أو انسداد الشرايين المغذية للقضيب، وفي تلك الحالة؛ يمكن اللجوء لبعض الأدوية التي تمدد تلك الشرايين بالقدر المطلوب لتدفق الدم الكافي لإحداث الانتصاب، ويمشل ذلك بصور أساسية؛ مثبطات الفوسفوديستيراز مثل:
- سيلدينافيل.
- فاردينافيل.
- تادالافيل.
- أفانافيل.
نود التنبيه على أن تناول تلك الأدوية ينبغى أن يكون تحت الإشراف الطبي؛ لتجنب أي سلوك خاطئ قد ينجم عنه مضاعفاتٍ خطرة، ويُمنع استخدام ذلك النوع من الأدوية مع بعض أمراض القلب.
تتوفر علاجات دوائية أخرى لضعف الانتصاب؛ فمثلًا، يمكن تناول جرعات محددة من هرمون الذكورة عند انخفاضه في الدم إلى مستوى يعيق الانتصاب الطبيعي. هذا بجانب بعض الحُقن الموضعية للعضو الذكري، التي من شأنها تحسين الانتصاب، ولكن يُفضل الرجوع إلى الطبيب قبل استخدامها؛ تجنباً لحدوث مضاعفات نتيجة الاستخدام الخاطئ.
دعامة القضيب
أحدث دعامات القضيب عند ابتكارها طفرةً في علاج ضعف الانتصاب، وخصوصًا مع الحالات التي فشلت معها طرق العلاج السابقة، وتعتمد فكرة عمل الدعامة على وضع اسطوانة خاصة في النسيج الكهفي، في كِلا جانبي القضيب، وهناك أكثر من نوع لدعامات الانتصاب، مثل:
- الدعامة المرنة: تتكون من اسطوانتين صلبتين من السيليكون، على قدرٍ من المرونة، يتم زراعتهما جراحيًا، لعلاج ضعف الانتصاب، بحيث يظل القضيب صلبًا، ولكن تسمح المرونة الموجودة بالدعامة بثني القضيب لأسفل كأنه مُرتخ.
- الدعامة الهيدروليكية: تتركب من اسطوانتين مفرغتين، متصلتين بمضخة مملوءة بمحلول خاص، تزرع كِلا الاسطوانتين في جانبي العضو الذكري، وتزرغ المضخة في كيس الصفن.
ويحدث الانتصاب عبر الضغط على المضخة لدفع السائل إلى الاسطوانتين، وبالتالي ينتصب العضو الذكري، إلى أن يتم الضغط مرة أخرى على المضخة لإرجاع السائل ثانيةً.
إصلاح الشريان المغذي للعضو الذكري
قد يكون الخيار الجراحي لإصلاح الشرايين التالفة هو الحل الأنسب، وخصوصًا عند انسداد تلك الشرايين، وعدم مرور الدم عبرها، إذ يتم إعادة إصلاح أجزاء الشريان التالفة، واستعادة سير الدم طبيعيًا فيها مرة أخرى.
أحدث طرق علاج ضعف الانتصاب
مع التقدم العلمي، الذي نشهده يومًا بعد يوم، يبتكر الأطباء طرقاً جديدة لعلاج مختلف الأمراض، وعادةً ما يكون السعي في ذلك؛ لاستحداث وسائل علاجية أخرى، ذات مضاعفات أقل أو نسب نجاح أعلى من الوسائل المعروفة سلفًا، وفيما يلي نتعرف على آمن الطرق الحديثة لعلاج ضعف الانتصاب، وأكثرها كفاءة:
الموجات التصادمية
تعد الموجات التصادمية لعلاج ضعف الانتصاب إحدى الطرق حديثة الابتكار، وفي تلك الطريقة العلاجية يخضع المريض لعدة جلسات من الموجات التصادمية منخفضة الشدة؛ لتوليد شعيرات دموية جديدة، تسمح بتعويض قصور التغذية الدموية الحاصل لأنسجة العضو الذكري، وهو ما يوفر علاجًا جذريًّا لضعف الانتصاب الناجم عن تلف الأوعية الدموية.
يحتاج المريض إلى عدة جلسات من الموجات التصادمية لملاحظة الفارق، وعمومًا تتراوح الجلسات المطلوبة ما بين 6 إلى 12 جلسة، وِفق تقييم الطبيب لحالة المريض، وعادةً ما تلاحظ الفارق بدء من الجلسة الثالثة.
البلازما الغنية بالصفائح الدموية
تحتوي البلازما الغنية بالصفائح الدموية على قدرٍ وافرٍ من عوامل النمو، التي تساهم بصورة أساسية في إصلاح الأوعية الدموية التالفة، وتجديد أنسجتها، ويتم سحب عينة دم من المريض، وفصلها بالطرد المركزي؛ للحصول على البلازما الغنية بالصفائح الدموية، ومن ثم تحقن في مناطق معينة بالعضو الذكري، وتظل الدراسات مستمرة حول مدى كفاءة حقن البلازما في علاج ضعف الانتصاب، إلا أن لها دور ملحوظ عند استخدامها بجانب بعض طرق العلاج الأخرى، مثل: الموجات التصادمية.
دعامة الأوعية الدموية
إن التدفق الطبيعي للدم عبر الأوعية الدموية إلى العضو الذكري؛ أحد العوامل الرئيسية لإتمام عملية الانتصاب، ولهذا تعاني حالات الانسداد الشرياني للشرايين المغذية للعضو الذكري ضعفًا أو عجزًا عن الانتصاب، ومن الطرق العلاجية الحديثة لتلك المشكلة؛ تركيب دعامة خاصة بالشريان المسدود، بما يسمح بتدفق الدم طبيعيًا عبره، ويستعيد العضو الذري انتصابه الطبيعي عندئذ.
الخلايا الجذعية
ما زال العلاج بالخلايا الجذعية خاضعًا للبحث والدراسة، لا سيّما في مجال علاج ضعف الانتصاب، وبهذا الصدد تحديدًا؛ أظهرت الدراسات الحديثة نتائج مبشِّرة، وآمنة، لحقن لخلايا الجذعية في علاج ضعف الانتصاب، ولهذا ينتظر البعض أن تكون أحد الطرق الحديثة لعلاج ضعف الانتصاب في المستقبل القريب.
مميزات الطرق الحديثة لعلاج ضعف الانتصاب
تمتاز الطرق الحديثة لعلاج ضعف الانتصاب بكونِها أقل تدخُّلًا من بعض الطرق الاُخرى، مثل: دعامة القضيب، كما أن نسبة حدوث مضاعفات، أو أخطاء طبية أثناء العلاج تكون أقلّ كثيرًا مع الطرق الحديثة لعلاج ضعف الأنتصاب. كما أن مواكبة تلك الطرق الحديثة للتقدم العلمي، تفتح آفاقًا أخرى من سبل علاج ضعف الانتصاب بالجمع بين أكثر من تقنية علاجية في آنٍ واحد؛ لتحسين معدلات التعافي من ضعف الانتصاب.
خاتمة
- ضعف الانتصاب هو أحد أبرز المشكلات الجنسية التي تصيب الرجال حول العالم.
- يعتمد علاج ضعف الانتصاب على سبب حدوثه، ما يتطلب تشخيصًا دقيقًا.
- يمكن دمج أكثر من طريقة لعلاج ضعف الانتصاب لضمان نتائج أفضل.
- يوفِّر مركز أداء الطرق الحديثة لعلاج ضعف الانتصاب بأمانٍ تام.
المصادر
- What’s Available in 2022 for ED? | Healthline
- Erectile Dysfunction (ED) | Urology Care Foundation
- Latest ED Treatment: New Treatments Available | Hims
- Internal Pudendal Artery Stent | San Diego Sexual Medicine
- Treating Erectile Dysfunction | Houston Methodist On Health
- P-Shot: What Is It, How It Works, Benefits, Cost | Healthline
- Erectile Dysfunction Treatment With Shockwave Therapy | Healthline