تتنوع الطُرق العلاجية للتخلص من ضعف الانتصاب لدى الرجال، وتمثل دعامات ضعف الانتصاب حلًّا فائق الكفاءة في علاج ضعف الانتصاب نهائيًّا، وعلى الرغم من قِدم ابتكار دعامة ضعف الانتصاب؛ إلا أن التقدم الطبي في السنوات الأخيرة حسن كثيرًا من نتائج عملية دعامة الانتصاب، وأثبت لها دورًا محلوظًا في استعادة سعادة الحياة الزوجية، فإذا كنت تشكو من ضعف الانتصاب، وعدم فاعلية الأدوية في علاج حالتك؛ فإليك كافة التفاصيل عن دعامات ضعف الانتصاب، وأنواعها، وأهم مزاياها.
ما هي دعامات الانتصاب؟
هي إحدى وسائل علاج ضعف الانتصاب لدى الرجال، إذ في الحالات المتقدمة من ضعف الانتصاب؛ عادةً ما تتم زراعة دعامة الأنتصاب في العضو الذكري؛ لتعزيز قدرته على الانتصاب، ومن ثم يستعيد الرجل مرةً أخرى قدرته على الممارسة الجنسية بالكفاءة المطلوبة.
دواعي تركيب دعامات الانتصاب
نلجأ إلى تركيب دعامات ضعف الانتصاب في الحالات الآتية:
- مانع طبي من تناول أدوية ضعف الأنتصاب.
- ضعف الأنتصاب المستعصي على العلاج.
- داء بيروني المصحوب بضعف الانتصاب.
- تليُّف أنسجة العضو الذكري.
شروط تركيب دعامات الأنتصاب
تتضمن الشروط التي يسمح، عند توافرها، بتركيب دعامات ضعف الأنتصاب ما يلي:
- عدم استجابة المريض للطرق العلاجية الأوليّة.
- سلامة الجهاز البولي والتناسلي من العدوى.
- مناسبة صحة المريض لإجراء العملية.
- عدم وجود مشكلات أثناء التبول.
أنواع دعامات الانتصاب
يعتمد اختيار الدعامات المناسبة على احتياج كل شخص، والنوع الذي يفضله، وذلك بعد مشاورة الطبيب حول مزايا وعيوب كل نوع، وانتقاء الأنسب بعد ذلك، وفيما يلي؛ نتعرف بالتفصيل على أنواع دعامات ضعف الانتصاب.
دعامة الانتصاب المرنة
تتركب دعامة الانتصاب المرنة أو شبه الصلبة (Malleable Prosthesis) من اسطوانتين، تحتوي كلٌّ منهما على جزءٍ داخلي من الفضة، مغطّىً بطبقة من السيليكون، ويمنح ذلك النوعُ من الدعامات – بعد زراعته – انتصابًا دائمًا للعضو الذكري، مع وجود قدر من المرونة يسمح بثني القضيب يدويًّا لأسفل، كأنّه في حالة ارتخاء.
دعامة الانتصاب الهيدروليكية ثنائية القطع
تتكون دعامة الانتصاب الهيدروليكية ثنائية القطع من جسم الدعامة نفسه، المتمثل في الاسطوانتين، ومِخضّة مملوءة بمحلول خاص. تتم زراعة الاسطوانتين في النسيج الكهفي للعضو الذكري على كِلا الجانبين، ثم تُثبب المِخضة في كيس الصفن، وتعتمد فكرة عمل ذلك النوع من الدعامات على ضخ المحلول إلى الاسطوانتين، عبر الضغط على المضخة يدويًّا، ومِن ثم تنفتخ الاسطوانتين، وينتصب العضو الذكري، وعند إرادة الارتخاء؛ تفرغ الدعامة من المحلول، ويعود إلى المخضة مرة أخرى، وهو ما يجعلها أكثر تشابها مع آلية الانتصاب والارتخاء الطبيعي.
دعامة الانتصاب الهيدروليكية ثلاثية القطع
تتشابه دعامة الانتصاب الهيدروليكية ثلاثية القطع مع سابقتها ذات القطعتين، ولكنها تتميز عنها بإضافة خزان خاص بمحلول الدعامة، يُزرع في الجزء السفلي من البطن، وتتطلب إجراءً جراحيا أكثر تدخلًا، إلا أنها تمنح انتصابًا أقوى من سائر أنواع الدعامات الأُخرى، ما يجعل تكلفتها مرتفعةً بعض الشيء.
عملية الدعامة للانتصاب
تستغرق عملية زراعة دعامة الانتصاب ما بين 30-60 دقيقة فقط، ثُم يمكث المريض بعض الوقت في المستشفى عقب إتمام العملية، قد يصل إلى 4 ساعات، وذلك للاطمئنان على حالته الصحية، والتأكد من خُلو العملية من مشكلات، وعندئذ يُمكنه العودة إلى المنزل دون أي مشكلة.
لإجراء عملية دعامة الانتصاب بأعلى معدلات النجاح؛ لا بُد أن تكون مُلمًا بكافة التفاصيل عما يتوجب عليك فعله قبل العملية، وما هو المنتظر أثناء إجراء العملية، وكيف يُمكن التعايش مع دعامة القضيب بعد زراعتها، وهو ما نقدمه لك بالتفصيل في الفقرات الآتية.
التحضير للعملية
عندما يتأكد احتياجك فعلًا إلى تركيب دعامة القضيب، يجري الطبيب بعض الفحوصات، للاطمئنان على سلامة الجهاز البولي، والتناسلي من أي مشكلة قد تتعارض مع تركيب الدعامة، وذلك بالإضافة إلى بعض التحاليل المطلوبة لتقييم حالتك الصحية. عندئذٍ، يشرع الطبيب في تحضيرك للعملية، ويوجّه لك بعض النصائح، مثل:
- حلق شعر العانة وتعقيم المنطقة جيّدًا.
- إيقاف أدوية سيولة الدم، ومضادات الالتهاب.
- الامتناع عن التدخين تمامًا قبل العملية بفترة محددة.
- تجنب الأكل والشرب، قبل العملية، ولمدة معينة يُحددها لك الطبيب.
كما يتناقش معك الطبيب حول أنواع دعامات ضعف الانتصاب، وأكثرها مناسبة لحالتك، ويتم قياس طول العضو الذكري، لمعرفة مقاس الدعامة المناسب، وِمن ثَم يُمكن الشروع في عملية زراعة الدعامة.
خطوات تركيب الدعامة
- تخدير المريض كُليًا، أو جُزئيًا.
- تعقيم موضع الجراحة جيدًا، وعزل الجلد بمادة خاصة.
- إحداث شق جراحي أسفل رأس العضو الذكري مباشرةً.
- تركيب الجزء الاسطواني من الدعامة في النسيج الكهفي لِكِلا الجانبين.
- في حالة الدعامة الهيدروليكية، يتم تثبيت المضخة في كيس الصفن.
- تتطلب الدعامة الهيدروليكية ثلاثية القطع شقًّا جراحيًّا صغيرًا في أسفل البطن لتركيب الخزان.
- إغلاق الجروح بعناية، بنوع معين من الغُرز، التي لا تترك أثرًا بعد الالتئام.
التعافي بعد العملية
بعد الاطمئنان على سلامة المريض، ونجاح العملية، يعود إلى المنزل ليبدأ مرحلة التعافي، وهي أهم المراحل لضمان نجاح العملية، وعدم حدوث مضاعفات؛ فينبغي على المريض الاعتناء جيدًا بالجرح، وتجنب تلويثه، مع تناول بعض المضادات الحيوية للوقاية من العدوى، وكذلك مسكنات الألم التي تُساعدك على الراحة أكثر بعد العملية.
يُمكنك العودة إلى أعمالك العادية في غضون أيام قليلة، ولكن الأعمال الشاقة، أو ممارسة الجماع؛ يُرجَع فيها إلى مشورة الطبيب أولًا قبل القيام بها، إذ إن الطبيب هو المسؤول عن تقييم حالتك، وتقدير مدى تماثلِك للشفاء بعد العملية، وعادةً ما يُسمح بالعودة للجماع في غضون ستة أسابيع كحد أقصى.
كذلك يوضِّح الطبيب للمريض كيفية استعمال الدعامة، حسب نوعها، والطرق الصحيحة للتعامل معها، تجنُّبًا لحدوث مضاعفات نتيجة الاستخدام الخاطئ.
نسبة نجاح دعامات ضعف الانتصاب
تحظى تلك الدعامات بنسب نجاحٍ عاليةٍ في علاج ضعف الانتصاب، وذلك عند إجرائها لدى طبيب خبيرٍ، وفي مركز مجهّز بأحدث التقنيات الجراحية، والوقائية، وأشارت بعض الدراسات إلى أنّ نسبة نجاح الدعامة تتجاوز 86%، ويشعر أغلب المرضى بالرضا والسعادة بعد زراعتها، كما أنها أحد أكثر الأجهزة التي تُزرع بجسم الإنسان أمانًا.
كم تدوم دعامة ضعف الانتصاب؟
تختلف المدة التي تبقى فيها الدعامة فاعلةً، وذات تأثيرٍ على الأنتصاب، من مريضٍ إلى آخر، وِفق عدة عوامل، كالحالة الصحية العامة للمريض، ونوع الدعامة، ومدى التزام المريض بالتعليمات الصحية للتعامل مع الدعامة، وتجنب العدوى، وأفاد عددٌ من الباحثين أن دعامات ضعف الأنتصاب تستمر فاعليتها لما يتجاوز 10 سنوات لدى ما يقرب من 85% من المرضى، وتحتفظ بكفاءتها عند كثيرين لمدة تصل إلى 20 سنة.
مميزات دعامات ضعف الانتصاب
تتميز دعامات ضعف الانتصاب بما يلي:
- سهولة الاستخدام لكافة المرضى.
- علاج الحالات المتقدمة من ضعف الانتصاب.
- معدل نجاح عالٍ في استعادة جودة الحياة الزوجية.
- تمنح انتصابًا قويًّا للعضو الذكري، وللمدة التي ترغبها.
- نسب أمان كبيرة، خصوصًا مع الالتزام بتعليمات الطبيب.
- المحافظة على شكل العضو الخارجي، كما هو دون أي تشوهات.
- لا تستغرق العملية وقتًا طويلًا، ويمكن العودة للمنزل في ذات اليوم.
ما مخاطر وعيوب دعامة الانتصاب؟
عادةً لا توجد مخاطر وراء تركيب دعامة الانتصاب، إذ يساهم اختيار الطبيب والمركز الطبي الموثوق، والالتزام بالتوجيهات الطبية قبل وبعد العملية، في تجنُّب أغلب المضاعفات المحتملة للعملية، وتشمل تلك المضاعفات المحتملة أيًّا مما يلي:
- العدوى.
- النزيف.
- مضاعفات التخدير.
- تضرر مجرى البول.
- قِصر طول العضو الذكري.
- قِلة تدفق الدم لرأس العضو الذكري.
- الحاجة لإعادة العملية في الحالات الآتية:
- عطل ميكانيكي بالدعامة.
- الحاجة إلى استبدال المضخة.
- الحاجة إلى استبدال الخزان.
طول القضيب مع دعامات ضعف الانتصاب
يشيع الحديث عن كون دعامات ضعف الانتصاب تزيد من طول العضو الذكري، ولكن ذلك لا أساس له من الصحة، بل وليس من دواعي إجراء العملية زيادة طول القضيب، إذ يتم أخذ القياسات المناسبة للعضو الذكري قبل تركيب الدعامة، للتأكد من مناسبتها للمريض، ولكن قد يؤدي الإجراء الخاطئ للعملية إلى إنقاص طول العضو الذكري، لذلك يمكن القول أن دور الدعامة يقتصر على إحداث الانتصاب الكافي والآمن لممارسة العلاقة الزوجية.
العلاقة الزوجية مع دعامات ضعف الانتصاب
لا تؤثر الدعامات على جودة العلاقة الزوجية بالسلب، بل على عكس ذلك تمامًا؛ إذ تُحسن دعامة القضيب كفاءة الأنتصاب لدى الرجل، بالقدر المطلوب لإتمام الجماع، وتحافظ الدعامة على النشوة الجنسية، وبالإمكان إدامة الانتصاب للوقت الكافي أثناء الجماع.
خاتمة
دعامات ضعف الانتصاب أحد أكفأ طرق العلاج حيث تدوم فاعلية دعامات الانتصاب لأكثر لـ 10-20 سنة لدي أغلب الرجال. عادة لا تؤثر الدعامات علي طول العضو الذكري، لذلك إحرص علي اختيار الطبيب الخبير لإجراء عملية دعامة الانتصاب. في مركز أداء ستجد فريق طبي متخصص لعلاج مشاكل ضعف الانتصاب تواصل معنا الآن للحصول علي الاستشارة الطبية المناسبة لك.