الريزوم (Rezum) أحدث طريقة لعلاج تضخم البروستاتا

يؤرق تضخم البروستاتا حياة كثيرٍ من الرجال، قدر عددُهم بنحو ثلاثين مليونًا حول العالم، فبينَ صعوبة التبول، والاستيقاظ المتكرر للتبول ليلًا؛ تضطرب الحياة وتفقِد رونَقها، وقد صار علاج تضخم البروستاتا في المتناول، مع وفرَة الطرق العلاجية؛ الدوائية والجراحية بأنواعِها.

ولكن الآثار الجانبية التي قد يخلفها علاج تضخم البروستاتا؛ دفعت الأطباء إلى استحداث آلياتٍ جديدة، مثل: تقنية الريزوم (Rezum)، التي حققت نجاحًا ملحوظًا في تقليص حجم البروستاتا، دون أثر جانبي يذكر، ونوافيكم في هذا المقال بتفاصيل تلك التقنية، وأسرار تميزها عن سائر طرق العلاج الأُخرى.

أسباب تضخم البروستاتا

ما زال البحث جاريًا لمعرفة أسباب تضخم البروستاتا، ولكن فسر الباحثون تضخم غدة البروستاتا بالتغيرات الهرمونية التي تحدث في أجساد الرجال مع التقدم في العمر، إذ يعتقد اقتران تضخم البروستاتا بما يلي:

  • توازن التستوستيرون والاستروجين: مع تقدم عُمر الرجل يقل إفراز هرمون التستوستيرون، ويظل هرمون الاستروجين في مستواه المعهود. وبذلك يختل الاتزان بين مستوى الهرمونين، ما يسمح لهرمون الاستروجين بتحفيز نمو غدة البروستاتا.
  • ثنائي هيدروتيستوستيرون (DHT): يتحول هرمون التستوستيرون إلى ثنائي هيدروتيستوستيرون لإحداث التأثيرات الهرمونية الخاصة بالذكور، بما في ذلك نمو غدة البروستاتا. 

ويظل مستوى هرمون DHT مرتفعًا حتى مع كِبر السن ونقص مستوى التستوستيرون، وقد يفضي ذلك إلى مزيدٍ من النمو لخلايا البروستاتا، ومما يدعم تلك النظرية؛ أن الرجال الذين لا تكون أجسامهم هرمون DHT لا يصابون بتضخم البروستاتا.

عوامل الإصابة بتضخم البروستاتا

يرتبط تضخم البروستاتا بعددٍ من العوامل المتغيرة بين رجلٍ وآخر، مثل:

  • السن: يصاب نحو 20% ممن جاوزوا 50 عامًا بتضخم البروستاتا، ويرتفع معدل الإصابة ليبلغ 70% بين من بلغوا 70 عامًا.
  • التاريخ العائلي: إذا أصيب فرد من عائلتك بتضخم البروستاتا؛ فقد تكون أكثر عرضة للإصابة به أيضًا.
  • الحالة الصحية: يقترن تضخم البروستاتا ببعض المشكلات الصحية مثل: داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، وضعف الانتصاب.
  • النشاط البدني: تزداد فرصة تضخم البروستاتا بين من لا يمارسون التمارين الرياضية بانتظام.

أعراض تضخم البروستاتا

تكمن الأعراض المبكرة في تكرار رغبة التبول على غير العادة. فقد ينتابك ذلك الشعور مرة كل ساعةٍ أو ساعتين، وخاصة أثناء الليل؛ نظرًا لضغط البروستاتا المتضخمة على المثانة البولية، وتنحصر أغلب أعراض تضخم البروستاتا في الجزء السفلي من الجهاز البولي، مثل:

  • عدم القدرة على إرجاء التبول (الإلحاح البولي).
  • صعوبة بدء التبول.
  • تدفق بولي ضعيف أو متقطع.
  • التقطير في نهاية التبول.
  • تكرر التبول خلال ساعات النوم (التبول الليلي).
  • سلس البول.
  • ألم أثناء التبول.
  • ألم بعد قذف المني.
  • تغير لون أو رائحة البول.
  • فقد القدرة على التبول (في الحالات المتفاقمة).

تشخيص تضخم البروستاتا

إن لاحظت بعضًا من أعراض تضخم البروستاتا، فينبغي أن تستشير طبيبًا مختصًا؛ لإجراء الفحوصات التشخيصية اللازمة للتحقق من سبب ظهور تِلك الأعراض. هناك أكثر من آلية لتشخيص تضخم البروستاتا، مثل:

  • الفحص الطبي: يبدأ الطبيب بفحص المريض بدنيًا، مع الاستفسار عن بعض الأعراض، وقد يحتاج إلى فحص البروستاتا عبر المستقيم.
  • اختبار مستضد البروستاتا النوعي (PSA): يزداد مستوى مستضد البروستاتا النوعي في الدم عِندما تكبر غدة البروستاتا، فهو مؤشر على حجمها.
  • تحليل البول: يفيد في الكشف عن بعض المشكلات، مثل: عدوى الجهاز البولي.
  • اختبارات ديناميكية البول: مجموعة من الاختبارات توضح كفاءة المثانة والإحليل في حجز وإخراج البول.
  • الفحوصات التصويرية: تشمل تصوير البروستاتا بالموجات فوق الصوتية، أو الرنين المغناطيسي، أو الأشعة المقطعية، وتمنح تلك الفحوصات بعض التفاصيل عن حجم وشكل البروستاتا.
  • تنظير المثانة: يمرر المنظار الطبي عبر الإحليل إلى المثانة، للكشف عن أي مشكلةٍ في الجزء السفلي من الجهاز البولي، مثل: الحصوات، أو الانسداد.
  • عينة نسيج البروستاتا: قد يفضل الطبيب أخذ عينة من نسيج غدة البروستاتا؛ لفحصها معمليًا، للتحقق من طبيعة التضخم، وما إذا كان سرطانيًّا أم لا.

الطرق الحالية لعلاج تضخم البروستاتا

يحدد الطبيب الخيار الأنسب لعلاج تضخم البروستاتا بناءً على حدة الأعراض، ونتائج الفحوصات التشخيصية، فقد يعالج تضخم البروستاتا أو تخفف أعراضه بأي مما يلي:

  • تغيير نمط الحياة.
  • العلاج الدوائي.
  • الإجراءات طفيفة التوغل.
  • العمليات الجراحية.

أولًا: تغيير نمط الحياة

يقتصر علاج حالات تضخم البروستاتا اليسير على بعض التعديلات في نمط حياة الرجل، ما يقلل الانزعاج الناجم عن أعراض تضخم البروستاتا، ويتضمن ذلك:

  • تقليل السوائل، وخاصة قبل النوم أو الخروج للأماكن العامة.
  • تجنب المشروبات الغنية بالكافيين، وكذلك المواد الكحولية.
  • مراجعة الطبيب قبل تناول أي دواء، وخصوصًا: مضادات الاحتقان، ومضادات الهيستامين، ومضادات الاكتئاب، ومُدرات البول.
  • تدريب المثانة على حجز البول لوقتٍ أطول.
  • ممارسة تمارين تقوية عضلات قاع الحوض.
  • تجنب أو علاج الإمساك.

ثانيًا: أدوية علاج تضخم البروستاتا

قد يصف لك الطبيب دواءً أو أكثر لتثبيط نمو البروستاتا أو تقليص حجمها، ما يخفف أعراض تضخم البروستاتا، ويعيد للجهاز البولي أداءه الطبيعي. من الأدوية المستخدمة في ذلك:

  1. حاصرات المستقبِلات ألفا: ترخِي تلك الأدوية العضلات الملساء في عنق المثانة والبروستاتا، ما يسهل التبول، ويحسن تدفق البول، وهي مثل:
    • تيرازوسين (هيترين).
    • دوكسازوسين (كاردورا).
    • تامسولوسين (فلوماكس).
    • الفوزوسين (أوروكساترال).
    • سيلودوسين (رابافلو).
  2. مثبطات مختزلة الألفا-5: تقلص غدة البروستاتا المتضخمة، بمنع تكوين هرمون DHT، المحفز لنمو البروستاتا، ومن أمثلة تلك الأدوية:
    • فيناسترايد (بروسكار).
    • دوتاستيريد (أفودارت).
  3. مثبطات الفسفودايستراز 5: أثبتَ دواء تادالافيل (سياليس) المستخدم في علاج ضعف الانتصاب فاعليةً في تخفيف أعراض البروستاتا أيضًا، إذ يرخي العضلات الملساء في الجهاز البولي السفلي (المثانة والإحليل).
  4. الأدوية المُركبة: قد لا يكفي دواء واحد لتخفيف أعراض تضخم البروستاتا، وعندئذ يدمج الطبيب بين دوائين بآليتين مختلفتين، مثل:
    • فيناسترايد وتادالافيل.
    • فيناسترايد ودوكسازوسين.
    • دوتاستيريد وتامسولوسين.
    • حاصرات ألفا ومضادات المسكارين.

نود التأكيد على ضرورة مراجعة الطبيب المختص قبل تناول أي دواء، إذ يرجع تحديد نوع الدواء، وجرعته إلى الطبيب، بناءً على تقييمه لحالتك الصحية.

ثالثًا: الإجراءات طفيفة التوغُّل

حال لم تفلح الأدوية في تحسين حالة الجهاز البولي، أو تفاقمت أعراض تضخم البروستاتا، فهناك أكثر من إجراءٍ محدود التدخل لعلاج تضخم البروستاتا، فقد تجرى عبر الإحليل بالقسطرة أو بمنظار المثانة، مثل:

  • الاستئصال بالإبرة عبر الإحليل (TUNA): يعتمد ذلك الإجراء على الحرارة المنبعثة من الموجات الراديوية؛ لتدمير النسيج الزائد المُسبب لتضخم البروستاتا، ما يعيد الأمور إلى نصابها. تجرى تلك العملية تحت تأثير المخدر الموضعي، وباستخدام منظار المثانة، وفق آلية خاصة لحماية الإحليل من تأثير الحرارة.
  • العلاج بالموجات الميكروية عبر الإحليل (TUMT): تنبعِث الحرارة في هذا الإجراء من الموجات الميكروية، وتوجه إلى البروستاتا عبر القسطرة، وتخفف تلك الطريقة العلاجية بعض الأعراض المزعجة، لكنها ليست علاجًا نهائيًّا لتضخم البروستاتا.
  • التبخير الكهربائي عبر الإحليل (TUV-P): يمرر الطبيب تيارًا كهربيًا باستخدام منظار القطع، عبر الإحليل؛ لتبخير نسيج البروستاتا الزائد، وللبخار أثر جانبي مفيد، يتمثل في إغلاق الأوعية الدموية لتقليل خطَر النزيف، وقد يحتاج التبخير الكهربي إلى إقامة قصيرة في المُستشفى بعد الانتهاء.
  • دعامة البروستاتا: توضع الدعامة عند عنق المثانة، والجزء البروستاتي من قناة مجرى البول؛ ما يحافِظ على تدفق البول طبيعيًا، ويمنع الضيق الذي يسببه تضخم البروستاتا، وقد تكون الدعامة دائمة أو مؤقتة.

رابعًا: علاج تضخم البروستاتا جراحيًا

تهدف الجراحة إلى استئصال نسيج البروستاتا المتضخم، وهي خيار طبي مقترح عند قصور العلاج الدوائي، وعدم جدوى الإجراءات طفيفة التوغُّل، أو تفاقم تضخم البروستاتا، وإليك أنواع العلاج الجراحي:

  • استئصال البروستاتا عبر الإحليل (TURP): تجرى العملية بالمنظار عبر الإحليل، وفيها يستأصل الطبيب الجزء الخارجي للبروستاتا، وغالبًا ما يحسن ذلك تدفق البول عبر الإحليل، ولكن قد تحتاج إلى قسطرةٍ بوليةٍ بعد العملية.
  • شق البروستاتا عبر الإحليل (TUIP): قد يحدث الطبيب شقًا أو اثنين في نسيج غدة البروستاتا؛ لتخفيف الضغط على عنق المثانة، والجزء البروستاتي من الإحليل، وتصلح تِلك العملية في حالات التضخم البسيط.
  • الجراحة المفتوحة: بإحداث شقٍ جراحي في الجزء السفلي من البطن؛ يتمكن الطبيب من بلوغ غدة البروستاتا، وإزالة بعضٍ من نسيجها أو إزالتها بالكلية، وتجرى الجراحة المفتوحة في حالات التضخم البالِغ، وتتطلب جراحًا ماهِرًا؛ لتجنب المضاعفات المحتملة، مثل: تضرر المثانة، والنزيف، ويظلّ المريض مُقيمًا في المُستشفى بعد العملية لمُدّة أطول مقارنةً بباقي العمليّات.
  • جراحة الليزر: يوجه الطبيب الليزر عالِ الطاقة إلى نسيج البروستاتا المتضخم، لاستئصاله وتقليص حجم الغدة، ويكون النزيف أقل مقارنةً بالجراحة المفتوحة، والتعافي أسرع أيضًا، ولكنها قد لا تجدي نفعًا مع تضخم البروستاتا الشديد، ومن أنواع جراحة الليزر:
    • تبخير البروستاتا بالليزر (PVP).
    • استئصال البروستاتا بليزر هولميوم (HoLEP).
    • استئصال البروستاتا بليزر ثوليوم (ThuLEP).

ما هي تقنية الريزوم؟

تعد تقنية الريزوم (Rezum) أحدث تقنيات علاج تضخم البروستاتا بالتبخير، فقد وافقت إدارة الغذاء والدواء (FDA) على استخدام الريزوم عام 2015، وهي تقنية غير جراحية تعتمد على الطاقة المتولدة عن بخار الماء؛ لتقليص حجم البروستاتا، ما يحسن تدفق البول عبر الإحليل، ويحسن أعراض تضخم البروستاتا.

يبدأ علاج البروستاتا بجهاز الريزوم بإدخال أنبوب دقيق عبر قناة مجرى البول، لإيصال بخار الماء إلى البروستاتا، فما أن يبلغ بخار الماء البروستاتا ويتأثر بحرارة الجسم؛ ينبعث البخار عبر ثقوب دقيقة من الأنبوب، ويتكثف متغلغلًا في البروستاتا، ما يؤدي إلى موت النسيج الزائد من منها، والذي يمتصه الجسم دون أدنى مشكلة، ولا يستغرق الإجراء إلا بضع دقائق فحسب.

مع زوال تضخم البروستاتا؛ تقل الأعراض المصاحبة تدريجيًا، وقد تحتاج إلى أكثر من جلسة علاجية بتقنية الريزوم؛ تبعًا لمدى تضخم البروستاتا، وغالبًا ما تلحظ تحسن الأعراض في غضون أسبوعين، وتتحقق الفائدة العلاجية الكاملة خلال 3 أشهر فقط، كما يتوقع أن يتقلص حجم البروستاتا الكلي بمعدل 28.9% مع مضي 6 أشهر.

مميزات جهاز الريزوم لعلاج البروستاتا

تتسم تقنية الريزوم (Rezum) بعددٍ من الخصائص، التي تميزها عن غيرها من طرق علاج تضخم البروستاتا، فهي:

  • درجة عالية من الأمان.
  • الآثار الجانبية محدودة.
  • تجرى في وقتٍ قصير.
  • العودة للمنزل في ذات اليوم.
  • العودة للأنشطة اليومية سريعًا.
  • تجرى تحت تأثير المهدئ فقط.
  • مناسبة لمن لا يحبذون الجراحة.

علاج تضخم البروستاتا في مركز أداء

يوفر مركز أداء أحدث تقنيات تشخيص وعلاج البروستاتا، بما فيها جهاز الريزوم الذي يعد أحدث طريقة لعلاج تضخم البروستاتا، وذلك بإشراف كِبار خبراء المسالك البولية والتناسلية، ما يكفُل لك أعلى درجات الأمان وأفضل جودة طبية. يُمكنك التواصل معنا الآن وحجز موعد الاستشارة الطبية.

المصادر

أفضل الأطباء

Adaa Mecial Center

نحن مجموعه من أطباء المسالك البوليه و التناسليه و العقم و أطباء النساء و التوليد و أطباء الصحة النفسية من اكبر الجامعات المصرية المتميزين كل في تخصصه نهدف الي تقديم خدمه طبيه متميزه و اعلي درجات الجوده و الحرفيه و تطبيق احدث ما توصل له العلم في كافه التخصصات الطبيه المذكوره و باستخدام احدث التقنيات و احدث الاجهزه التشخيصيه و العلاجيه

أهم خدمات المركز

علاج تضخم البروستاتا
(جهاز الريزوم )

Related Articles

%d bloggers like this: