سلس البول عند الرجال والنساء: ما أسبابه وطرق علاجه؟

سلس البول اضطراب شائع يتسِم بخروج قطراتٍ من البول لا إراديًا، يختلف مقدارها تبعًا لنوع السلس وأسباب حدوثه. ولأن السلس البولي يسبب نوعًا من الإحراج؛ يفضل أغلب المرضى عدم الحديث عنه أو الشكوى منه، فنحو 50-70% من النساء لا يجدنَ العناية الطبية اللازمة لعلاج سلس البول؛ بسبب الحرج الذي يشعرنَ به تجاهه، خصوصًا مع ذيوع المفاهيم الخائطة حول السلس البولي.

ولكن الأمر من الناحية الطبية على غير ذلك تمامًا، ولذا يقدم لكم مركز أداء الطبي مقالًا شاملًا عن أسباب السلس البولي وأنواعه، والأعراض الدالة على كل نوع، وأخيرًا؛ كيفية علاج سلس البول وفق أحدث البروتوكولات الطبية.

ما هو سلس البول؟

تسرب البول لا إراديًا دون رغبةٍ من الشخص في التبول، ولا قدرةٍ على منع تسرب قطرات البول، وهو أكثر شيوعًا بين النساء عن الرجال، إذ تعاني نحو 30% من النساء في سِن 30-60 سنة نوعًا من سلس البول في مقابل 1.5-5% فقط من الرجال، وفق إحدى الدراسات، وقد يؤثر سلس البول في حياة المرء سلبًا، أو يحدّ من تفاعله مع المُجتمع من حولِه.

أنواع سلس البول

ينقسِم السلس البولي إلى أكثر من نوع، بناءً على آلية حدوثه، وتبعًا لذلك تختلف خطة علاج سلس البول، الذي نتعرّف على أبرز أنواعِه في النقاط الآتية:

  1. سلس البول الإجهادي (Stress Incontinence): يتسرب البول من المثانة عند زيادة الضغط عليها، مع الضحِك، أو السُّعال، أو العطس، أو ممارسة التمارين الرياضيّة، أو حمل الأثقال، وربّما ينجم عن انقباض عضلات المثانة فجأةً، وهو أكثر أنواع سلس البول شيوعًا بين النساء في مرحلة الشباب ومنتصف العمر أيضًا.
  2. سلس البول الإلحاحي (Urge Incontinence): يعرف أيضًا بفرط نشاط المثانة، ويتسم ذلك النوع برغبة ملحة في التبول، دون قدرة على الإمساك حتى بلوغ المرحاض، وقد ينشأ سلس البول الإلحاحي عن عدوى المسالك البولية، أو بعض المشكلات الصحية، مثل: السكتة الدماغية، وداء السكري، وبعض الاضطرابات العصبية.
  3. سلس البول الفيضِي (Overflow Incontinence): تتسرب قطرات البول عندما يكون الجهاز البولي قدرًا من البول أكبر من سعة المثانة، أو لا يكتمل إفراغ المثانة في أثناء التبول، أو يتعرض مجرى البول لانسداد، وذلك النوع من سلس البول أكثر شيوعًا بين الرجال، خصوصا من يعانون مشكلة في غدة البروستاتا، إضافة إلى مرضى السكري، وذوي إصابات الحبل الشوكي.
  4. سلس البول الوظيفي (Functional Incontinence): ربما لا تعاني مشكلةً في جهازك البولي، ولكن عائقًا جسديًا أو ذهنيًا يمنعك من بلوغ المرحاض وقضاء حاجتك في الوقت المناسب، ويلاحَظ سلس البول الوظيفي أكثر لدى كبار السن، ومرضى التهاب المفاصل الحاد، وذوي الإعاقات التي تحدّ من قدراتهم الحركيّة.
  5. سلس البول المختلط (Mixed Incontinence): قد يعاني المريض أكثر من نوعٍ لسلس البول في آن واحد، وغالبًا ما يختص ذلك النوع بالجمع بين السلس الإجهادي والإلحاحي.

أسباب سلس البول

قد ينتج سلس البول عن مشكلةٍ صحيةٍ مؤقتة، أو أثرٍ جانبي لتناول دواءٍ ما، وربما يرتبط بمرضٍ مزمِنٍ يؤثر في طبيعة عمل الجهاز البولي. فيما يلي نذكر أهم أسباب سلس البول عند النساء والرجال، ثم الأسباب الخاصة بكلٍّ منهما على حِدة:

  • عدوى المسالك البولية.
  • فرط نشاط عضلات المثانة.
  • ضعف عضلات قاع الحوض.
  • تضرر الأعصاب المُغذية للمثانة.
  • الإعاقات والاضطرابات الحركيّة.
  • الصدمات القوية في منطقة الحوض.
  • اضطرابات المثانة، مثل: التهاب المثانة الخلالي.
  • ورم في منطقة الحوض، يضغط على المثانة مباشرةً.
  • تناول بعض العقاقير، مثل: مدرات البول، وحاصرات قنوات الكالسيوم.
  • لكثرة شرب السوائل، أو تناول مشروبات الكافيين، أو المشروبات الغازية.
  • الاضطرابات العصبيّة، مثل: داء آلزهايمر، والشلل الرعاش، والتصلب المتعدد.
أسباب سلس البول عند الرجالأسباب سلس البول عند النساء
التهاب البروستاتا.سرطان البروستاتا.تضخم البروستاتا الحميد.عملية استئصال البروستاتا.داء بيروني (تقوس القضيب).الحمل.الولادة.استئصال الرحم.التهاب المهبل الضُّمورِي.نقص الاستروجين بعد سن اليأس.

عوامل خطر الإصابة بسلس البول

إضافة إلى ما ذكِر من أسباب سلس البول، هناك بعض العوامل ذات أثرٍ كبيرٍ في الإصابة بسلس البول، مثل:

  • السن: كلما تقدمتَ في العُمر فقدت عضلات المثانة والإحليل بعض قوتها، وقد تقل سِعة المثانة عن ذي قبل، ما يعزز فرص حدوث سلس البول لدى كبار السن.
  • الجنس: النساء أكثر عرضة لسلس البول مقارنةً بالرجال؛ نظرًا لاختلاف التشريحية بينهما، والتغيرات التي تحدث لدى النساء، مثل: الحمل، والولادة، وانقطاع الطمث، إضافةً إلى كونهنّ أكثر عرضة لعدوى المسالك البولية، ومع ذلك؛ تساهم أمراض غدة البروستاتا لدى الرجال في زيادة فرص إصابتهم بسلس البول الإلحاحي والفيضي.
  • السمنة: يسبب الوزن الزائد ضغطًا أكبر على المثانة والعضلات المحيطة بها، والتي يصيبها الوهن مع مرور الوقت، وبذا يصير مرضى السمنة أكثر عرضة لسلس البول.
  • التدخين: تجعلك مادة التبغ الموجودة في السجائر معرضًا لسلس البول بنسبةٍ أكبر.
  • التاريخ العائلي: إذا عانى أحد أفراد عائلتك المقربين نوعًا من سلس البول، وخصوصًا الإلحاحي؛ فربما يزيد ذلك احتمال إصابتك بسلس البول.

أعراض سلس البول

تنحصر الأعراض في تسرب البول لا إراديًا، ولكن توقيت وآلية حدوث ذلك هو ما يميز أنواع سلس البول عن بعضها، ولذا نتعرف على السمات المميزة لكل نوعٍ والأعراض الخاصة به:

أعراض سلس البول الإجهاديتسرب قطرات يسيرة من البول عند الضحِك أو العطس أو السعال، أو القيام، أو صعود الدرَج.
قد يزداد سلس البول الإجهادي سوءًا مع ممارسة التمارين البدنية الشاقة أو حمل الأثقال.
تسرب البول أكثر حدوثًا خلال الوقوف، ويقِل مع الركود أو الجلوس.
أعراض سلس البول الإلحاحيرغبة مُلِحّة أو عاجِلة في التبول دون سابق إنذار.
قد يتدفّق البول غزيرًا قبل بلوغ المرحاض، دون قدرة على إيقافه.
يحتاج المريض إلى التبول بمُعدّل زائد طوال اليوم، وقد يُعاني التبول الليلي أيضًا.
تتحفّز الرغبة المُلحِّة في التبول بأيٍّ مما يلي:تغيير وضع الجلوس فجأة.سماع صوت المياه أو غسل الأطباق.الجِماع، وخصوصًا مع بلوغ النشوة.شرب مقدار كبير من السوائل، أو مشروبات الكافيين، أو الشاي.
أعراض سلس البول الفيضيرغبة مُتكرِّرة في التبول.
تقطير بولي مُتكرر أو مُستمر.
قد يشعر المريض ببطء تدفُّق البول.
شعور بعدم إفراغ المثانة تمامًا مع نهاية التبول.
أعراض سلس البول الوظيفييشعر المريض برغبة في التبول، ولكنّه يعجَز عن التوجه إلى المرحاض وقضاء حاجته، إلى أن يفقد السيطرة على البول.
شائع أكثر بين كبار السن، ومن يُعانون ضعف الإبصار، أو ضعف الحركة، أو اضطرابات ذهنية أو نفسية.
أعراض سلس البول المختلطيجتمع في هذا النوع أعراض سلس البول الإجهادي والإلحاحي معًا.
يكون فقدان البول قليلًا أو متوسِّطًا مع ممارسة التمارين البدنية.
وفي أوقاتٍ أُخرى؛ يكون تسرب البول غزيرًا وعاجِلًا دون سابق إنذار.
قد تظهر بعض الأعراض الأُخرى، مثل: كثرة التبول، والتبول الليلي.

تشخيص سلس البول

في إطار تشخيص السلس البولي ومعرفة نوعِه يتناقش الطبيب معك حول طبيعة الأعراض التي تعانيها، وسلوك جهازك البولي مؤخرًا، ومما يحتاج الطبيب إلى معرفته:

  • ما مقدار البول الذي يتسرب عند حدوث السلس، وكم مرّة تتعرّض لذلك يوميًا؟ وفي أي وقتٍ من اليوم؟
  • منذ متى تعاني تسرب البول لا إراديًا؟ وهل ازداد مع الوقت أم ظل مستقرًا على حاله؟
  • ما الذي تظنه يستثير المثانة لإخراج البول لا إراديًا؟ (مثل: الضحِك أو العطس، أو صوت الماء، إلخ..).
  • هل تعاني أعراضًا أخرى، من قبيل: رغبة متكررة في التبول، الإلحاح البولي، عسر البول، إفراغ غير تام للمثانة؟
  • هل تعرضتَ مؤخرًا لعدوًى في المسالك البولية؟ أو أجريتَ جراحةً في الجهاز البولي، ومنطقة الحوض عمومًا؟
  • هل تعاني أمراضًا مزمنة أو تناولتَ مؤخرًا أدوية معينة؟
  • بالنسبة للرجال؛ يستفسِر الطبيب عن بعض الأمور المُتعلقة بغُدة البروستاتا.
  • بالنسبة للنساء؛ يحتاج الطبيب إلى معرفة تاريخ الحمل والولادة.

يتبَع ذلك إجراء بعض الفحوصات، التي تكشف عن أيّ آفةٍ في جهازك البولي قد تكون سبب سلس البول.

إذ يشمل تشخيص سلس البول الفحوصات التالية:

  • الفحص البدني: يتحقق الطبيب من قوة عضلات قاع الحوض، وقد يجرى فحص البروستاتا عبر المستقيم لمعرفة ما إذا كانت متضخمة أم لا.
  • تحليل البول: يجرى للكشف عن عدوى المسالك البولية، أو النزيف البولي، أو الخلايا السرطانية إن وجدت.
  • قياس البول المتبقي بعد الإفراغ: يوضح مقدار البول الباقي في المثانة بعد إتمام التبول، فبعد فراغك من التبول يفحص الطبيب المثانة بالقسطرة أو الموجات فوق الصوتية لمعرفة ما تبقى بها، ويكشف ذلك الاختبار عن سلس البول الفيضي
  • اختبار الإجهاد: قد يطلب من المريض ممارسة ضغط مفاجئ، مثل: السعال، ومتابعة خروج البول من عدمِه خلال ذلك، ويستخدم للكشف عن سلس البول الإجهادي.
  • اختبارات ديناميكية البول: تكشف مقدار الضغط الذي تستطيع المثانة والعضلة العاصرة تحمّله
  • تصوير المثانة: قد تصوَّر المثانة بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة السينية مع الصبغة؛ للكشف عن أيّ تشوهات أو مشكلة بها.
  • منظار المثانة: يمنح الطبيب رؤية واضحة لتراكيب الجهاز البولي: الإحليل والمثانة، مع الكشف عن أي خلل بهما. 
  • تحليل الدم: قد تجرى لتقييم وظائف الكلى، أو للكشف عن وجود مواد معينة تستثير المثانة وتسبب سلس البول.

علاج سلس البول

بعد إتمام الفحوصات التشخيصية، يحدد الطبيب علاج سلس البول الأنسَب وفق نوعه، ومدى حدته وأثره في حياة المريض. غالبًا ما يجمع الطبيب بين أكثر من طريقة علاجية لضمان أفضل نتائج. فيما يلي نتعرف على أنواع العلاج، ثم نذكر طرق العلاج الخاصة بالرجال والنساء كلًّا على حدة.

1- العلاج السلوكي لسلس البول

تساعد بعض السلوكيات على تقليل معدل حدوث سلس البول، وخصوصًا في الحالات اليسيرة، ومن ذلك:

  • تدريب المثانة: ينبغي أن تؤخر قضاء حاجتك بعد شعورك برغبة مُلحة في التبول، ويمكنك البدء بعشرة دقائق، ويهدف ذلك السلوك إلى إطالة المدة بين مرات قضاء الحاجة، حتى تكتفي بالتبول مرة واحدة فقط كل 2.5-3.5 ساعة، وهو مفيد في علاج سلس البول الإلحاحي.
  • التبول المضاعف: بعد أن تنتهي من التبول، يمكنك الانتظار لدقيقتين، ثم حاول أن تتبول ثانيةً، إذ يساهم ذلك في إفراغ المثانة بصورة أفضل، وعلاج سلس البول الفيضي.
  • جدولة مواعيد المرحاض: بدلًا من الذهاب إلى المرحاض عند الحاجة، يفضل أن تحدد مواعيدًا ثابتةً لقضاء حاجتك على مدار اليوم، ولتكن مرة كل 2-4 ساعات.
  • تعديل النظام الغذائي: ينبغي أن تحد من الأطعمة الحمضية، ومشروبات الكافيين، والشاي، والكحول، والمشروبات الغازية، مع الحفاظ على معدل شرب الماء الطبيعي يوميًا دون إفراط، كما يساعدك فقدان الوزن الزائد في تخفيف الضغط على عضلات قاع الحوض؛ ما يمنحك تحكما أفضل في المثانة.

2- تقوية عضلات قاع الحوض

تعد تمارين كيجل خيارًا فعالًا لتقوية عضلات قاع الحوض، وعلاج سلس البول الإجهادي، وقد تخفف السلس الإلحاحي أيضًا، ولتقوية تلك العضلات ينبغي التركيز على العضلات المسؤولة عن إمساك البول ومنع إخراجه. 

فقط تخيل أنك تحاول إيقاف تدفق البول، وحاول إبقاء العضلات المسؤولة عن ذلك منقبضة لمدة 2-5 ثوانٍ، ثم إرخائها لذات المدة، وينصَح بمواصلة التمرين حتى تتمكن من الحفاظ على انقباض العضلات لمدة 10 ثواني، كما يفضل ممارسة تمارين كيجل ثلاث مجموعات – على الأقل – يوميًا، على أن تتضمن كل مجموعة 10 تكرارات؛ للوصول إلى أفضل النتائج.

ويساهم التحفيز الكهربي أيضًا في علاج سلس البول الإجهادي والإلحاحي؛ بتقوية عضلات قاع الحوض، ولكن قد تحتاج إلى إجراء عدة جلسات على مدار أشهر لتحقيق نتائج مرضية.

3- العلاج الدوائي لسلس البول

قد يرشدك الطبيب إلى تناول أدوية خاصّة لتهدئة المثانة، وتقليل حدوث السلس البولي، ومن ذلك:

  • مضادات الكولين: تساهم في تخفيف فرط نشاط المثانة، وعلاج سلس البول الإلحاحي، وهي مثل: أوكسيبوتينين، وتولتيرودين، وفيزوتيرودين.
  • ميرابيجرون: يرخي عضلات المثانة، ويساعدها على تخزين كميات أكبر من البول، ما يساهم في علاج السلس الإلحاحي، كما يحسن إفراغ المثانة في أثناء التبول.

4- الإجراءات طفيفة التوغل

بين العلاج الدوائي والجراحي، هناك بعض الإجراءات الطبية ذات التدخل المحدود، ذات الفاعلية في علاج بعض حالات سلس البول، مثل:

  • العلاج بالموجات الراديويّة: يمرر تيار حراري على أنسجة الجزء السفلي من الجهاز البولي، ويعتقد أن ذلك يمنح تحكمًا أفضل في إخراج البول.
  • حقن البوتكس في المثانة: يفيد البوتكس عند حقنه في علاج فرط نشاط المثانة أو سلس البول الإلحاحي، وعادةً ما يلجأ الطبيب إلى ذلك الخيار بعد فشل طرق العلاج الأولية.
  • تحفيز العصب العجزي: يزرع جهاز طبي تحت جلد الأرداف، ويتصل بالعصب العجزي؛ مرسلًا إليه بعض النبضات الكهربية المحفزة له، ما يحسن التحكم في المثانة.
  • حقن المواد التكتلية: قد تحقن بعض المواد في الأنسجة المحيطة بقناة مجرى البول، ما يقلل تسرب البول، وهي عملية بسيطة تساعد في علاج سلس البول الإجهادي، ولكن نتائجها أقل بالطبع من العلاج الجراحي، وقد تحتاج إلى إجرائها أكثر من مرة.

5- العلاج الجراحي لسلس البول

عندما لا تحقق طرق العلاج السابقة نتائجًا مرضية؛ فقد يكون علاج سلس البول جراحيًّا الخيار الأمثل، وهناك أكثر من طريقة جراحيّة لعلاج تِلك المشكلة، مثل:

  • جراحة المعلاق: تعتمد على وضع شبكة من الأنسجة أسفل عنق المثانة، إذ تدعم إغلاق مجرى البول خصوصًا عند الضحك أو السعال، وبالتالي يتخلص المريض من سلس البول الإجهادي.
  • تعليق عنق المثانة: تهدف العملية إلى تدعيم عنق المثانة وقناة مجرى البول؛ لتقليل حدوث سلس البول الإجهادي.
  • العضلة البولية العاصرة الصناعية: تزرع حول عنق المثانة، لإحكام إغلاق مجرى البول، وعند الرغبة في التبول؛ تضغط صمامًا مزروعًا تحت الجلد؛ لإرخاء تلك العضلة العاصرة الصناعية، وبالتالي يتدفق البول دون اي مشكلة.

علاج سلس البول عند الرجال

قد ينتج سلس البول لدى الرجال عن تضخم غدة البروستاتا، الذي يؤثر في تدفق البول عبر الإحليل عند قضاء الحاجة، وتختص الطرق الآتية بعلاج سلس البول للرجال:

  • حاصرات المستقبِلات ألفا: ترخي عضلات عنق المثانة، وألياف البروستاتا العضلية، ما يسهل مرور البول، وإفراغ المثانة، وقد أثبتت تِلك الأدوية كفاءةً في علاج سلس البول الإلحاحي والفيضي.
  • علاج تضخم البروستاتا: هناك أكثر من طريقة لعلاج تضخم البروستاتا، سواءً جراحيًّا أو بدون جراحة، ويحدد الطبيب العلاج الأفضل بناءً على تقييم حالة المريض، ويوفر مركز أداء أحدث طرق علاج تضخم البروستاتا، مثل: تقنية الريزوم، التي تعتمد على تبخير البروستاتا ببخار الماء (Rezum water vapor therapy).

علاج سلس البول عند النساء

هناك طرق علاجية خاصة بسلس البول عند النساء، إلى جانب الطرق العلاجيّة العامة التي سبق ذكرها، مثل:

  • الاستروجين الموضعي: يساعد النساء اللواتي يعانين نقص الاستروجين بعد سن اليأس في تدعيم أنسجة المثانة والمهبل، وقد يكون في صورة دهان أو لاصقة طبية أو حلقة.
  • حشوة الإحليل: حشوة صغيرة تشبه السدادات القطنية، تضعها المرأة لمنع تسريب البول عند ممارسة أنشطة تحفز سلس البول، وتستخدم الحشوة لمرة واحدة فقط، ثم تستبدل.
  • الفرزجة: حلقة طبية من السيليكون، توضع داخل المهبل؛ لمنع تسرب البول، وتبقى طوال اليوم دون أي مشكلة، وهي مفيدة أيضًا مع النساء اللواتي يعانين تدلي المهبل.

سلس البول عند الأطفال

ليس سلس البول مقتصرًا على البالغين فقط، فقد أشارت بعض الدراسات الطبية إلى أن سلس البول عند الأطفال يصيب أكثر من 7% ممن جاوزوا سن الخامسة، حيث يفترض أن يتحكموا في المثانة بصورةٍ أفضَل بدءًا من ذلك السن، ولكن يظلّ الطفل يتبول لا إراديًا في أي وقتٍ خلال اليوم.

ويعد التبول الليلي عند الأطفال أبرز أنواع سلس البول لديهم، وقد ينتج عن أسبابٍ عديدة، يتعرف عليها الطبيب خلال تشخيص حالة الطفل، ومن ثَم يحدد العلاج المناسب، الذي يحتاج عادةً إلى تعديلاتٍ سلوكية، مثل: تقليل شرب الماء قبل النوم، والحد من المشروبات الغازية، ونحو ذلك.

في مركز أداء؛ نسعى إلى تقديم خدمة طبية متميزة عالية الجودة، في ظل وجود مجموعة من أفضل أطباء المسالك البولية ذوي الخبرة في علاج سلس البول لدى الرجال والنساء، مع وفرة التقنيات التشخيصية والعلاجية الحديثة. تواصل معنا وقل وداعًا لسلس البول والإحراج الذي يسببه.

المصادر

أفضل الأطباء

Adaa Mecial Center

نحن مجموعه من أطباء المسالك البوليه و التناسليه و العقم و أطباء النساء و التوليد و أطباء الصحة النفسية من اكبر الجامعات المصرية المتميزين كل في تخصصه نهدف الي تقديم خدمه طبيه متميزه و اعلي درجات الجوده و الحرفيه و تطبيق احدث ما توصل له العلم في كافه التخصصات الطبيه المذكوره و باستخدام احدث التقنيات و احدث الاجهزه التشخيصيه و العلاجيه

أهم خدمات المركز

علاج تضخم البروستاتا
(جهاز الريزوم )

Related Articles

%d bloggers like this: