“إليك الحل السحري للتشخيص المبكر لسرطان المثانة بالروبوت الجراحي!” هل سمعت هذه الكلمات من قبل؟! أو عُرضت أمامك على أى وسيلة من وسائل التواصل الإجتماعى؟ هل يا ترى هذه الطريقة فعالة فى علاج تلك الإصابة؟ وهل يمكن استئصال الخلايا السرطانية بالمثانة فقط باستخدام الروبوت الجراحي؟
هذا ما سنتحدث عنه في السطور القادمة لمعرفة المزيد عن كيفية التشخيص المبكر للسرطان بأحدث الطرق من خلال الخدمات التي يوفرها مركز أداء مع نخبة من أمهر الأطباء؛ فهيا بنا -عزيزى القارئ- نستعرض ذلك معا…
كيف تُصاب المثانة بالسرطان؟
فى البداية علينا معرفة أن المثانه هى عضو عضلى فى أسفل البطن يُخزن البول؛ وغالبًا ما يبدأ سرطان المثانة في الخلايا التي تُبطن المثانة من الداخل؛ ويبدأ عند حدوث تغيرات في الحمض النووي لخلايا المثانه وتشكِل هذه الخلايا الشاذة ورمًا يمكنه اقتحام جميع خلايا الجسم.
ما انواع سرطان المثانة؟
نظرًا لتنوع الخلايا داخل المثانة؛ فعندما تتحول الخلايا إلى خلايا سرطانية تظهر أنواع مختلفة للسرطان حسب نوع الخلية المصابة، ومن هذه الأنواع ما يلي:
- سرطان الخلايا الانتقالية (Transitional cell carcinoma): يظهر فى الخلايا المُبطِنة للمثانه من الداخل.
- سرطان الخلايا الحرشفية (Squamous cell): وهو ناتج عن طول استخدام القسطرة البولية أو عدوى طفيلية، مثل: البلهارسيا.
- سرطان الغدة (Adenocarcinoma): يظهر في الخلايا المكونة للغدد التي تفرز المخاط في المثانه.
أسباب الإصابة بسرطان المثانة
ليس هناك سببًا معروفاً حتى الآن للإصابة، لكن يبدأ الأمر حينما يحدث خلل ما فى خلايا المثانة، قد تساهم بعض العوامل في زيادة نسبة الإصابة بسرطان المثانة، مثل:
- التدخين: يعمل التدخين على ظهور المركبات الضارة في البول، وتراكم هذه المواد يمكن أن يُهيج الخلايا المبطنة للمثانة.
- التقدم في العمر: تزداد نسبة الإصابة بسرطان المثانة مع التقدم في العمر؛ وُجد أن معظم المرضى بدء تشخيصهم في عمر الـ 55.
- النوع: يزداد ظهور سرطان المثانة في الرجال أكثر من السيدات.
- التهاب المثانة المزمن: قد تزداد فرصة إصابة مريض التهاب المثانة المزمن، أو المريض الذي احتاج لتركيب قسطرة بولية فترة طويلة في الإصابة بسرطان المثانة.
- التاريخ المرضي: إذا أصيب المريض بسرطان المثانة من قبل، قد تزداد فرصة الإصابة لديه مرة أخرى.
- التعرض السابق لعلاجات السرطان: تناول أدوية لعلاج أنواع أخرى من السرطان يعمل على زيادة فرصة إصابة المثانة بالسرطان، وكذلك التعرض للعلاج الإشعاعي في منطقة الحوض.
أهم 4 اعراض سرطان المثانة تساعد على التشخيص المبكر
تظهر بعض الأعراض تساعد على التشخيص المبكر لمرض السرطان وهو في المراحل الأولى، وهى:
- نزول دم في البول ويمكن أن يظهر مباشرة، أو يظهر فقط في أثناء تحليل عينة البول.
- زيادة عدد مرات التبول في أثناء اليوم.
- ألم عند التبول.
- ألم في الظهر.
أعراض الإصابة بسرطان المثانة في مرحلة متقدمة
نادرًا ما يصل المريض لهذه الأعراض دون تشخيص، لكنه قد يعاني في الحالات المتقدمة من:
- تضخم المثانة نتيجة انسداد عنق المثانة بالورم.
- العجز عن التبول تمامًا.
- ألم في الجانب نتيجة منع خروج البول من الكلية؛ بسبب كبر حجم الورم في المثانة.
- ألم في العظام.
- تورم القدمين.
- السعال الذي قد يحتوي على دم نتيجة انتشار الخلايا السرطانية للرئة.
كيف يمكن تشخيص سرطان المثانة مبكرًا؟
عند ظهور الأعراض التي ذكرناها يحتاج الطبيب بعض الاختبارات؛ ليتمكن من التشخيص المبكر لسرطان المثانة، ومنها:
- أخذ عينة من البول: وفحصها للبحث عن وجود خلايا سرطانية.
- تصوير المثانة: من خلال الأشعة المقطعية بالصبغة؛ إذ تحقن المثانة بمادة لها لون مخالف عبر الوريد في اليد، ثم اتخاذ عدة صور تفصيلية لها.
- منظار المثانة الروبوت الجراحي: من خلال إدخال أنبوب صغير عبر مجرى البول؛ لاكتشاف إذا كان هناك أي علامات للإصابة بالسرطان.
يعد الروبوت الجراحي من اسهل الطرق التي تساعد على التشخيص المبكر لسرطان المثانة.
- أخذ عينة من المثانة لتحليلها: يمكن في أثناء عملية تنظير المثانة أخذ عينة من الأنسجة لتحليلها والتأكد من وجود خلايا سرطانية من عدمه.
بعد التأكد من الإصابة، يحتاج الطبيب فحوصات إضافية لمعرفة إذا كان السرطان انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم من خلال:
- إجراء رنين مغناطيسي.
- مسح على العظام.
- أشعة على الصدر.
طرق حديثة لعلاج سرطان المثانة أهمها الروبوت الجراحي!
كلما كان اكتشاف الأمر مبكرًا؛ كان من السهل علاج سرطان المثانة. يحدد الطبيب الطريقة الأمثل للعلاج على حسب الحالة ومرحلة المرض ومدى تطوره، وتشمل هذه الطرق:
- العلاج الجراحي.
- العلاج الكيماوي.
- العلاج الإشعاعي.
1) العلاج الجراحي
تشمل هذه الطريقة عدة جراحات منها:
استئصال الورم: يُستخدم هذا الإجراء لتشخيص الورم في مراحله المبكرة، ويمكن إزالة الخلايا السرطانية في نفس الوقت ما لم تكن انتشرت خارج المثانة.
استئصال المثانة: يمكن أن يكون كُلى أو جزئي على حسب مدى انتشار الورم داخل المثانة ويشمل الاستئصال الكامل إزالة المثانة بالعقد اللمفاوية المحيطة، إضافة إلى:
- البروستاتا، والحويصلات المنوية لدى الرجال.
- الرحم و المبايض وجزء من المهبل في بعض الحالات من النساء.
العلاج بعد التشخيص المبكر لسرطان المثانة بالروبوت الجراحي
يمكن إجراء الجراحة من خلال شق كبير أسفل البطن، أو من خلال عدة شقوق صغيرة بإستخدام الروبوت الجراحي.
ومن مميزات الروبوت الجراحي في جراحة سرطان المثانه:
- قدرته على تمييز الخلايا المصابة بدقة عالية.
- الخياطة بدقة عالية بدون رعشة، أو احتمالية وجود خطأ.
- يمكن خياطة المنطقة التي استُئصلت بسرعة وبدقة عالية من خلال أذرعه التي تتحرك 540 درجة عن طريق مفاصل.
بعد استئصال المثانة الكامل، يجب أن يكون هناك طريقة جديدة للتخلص من البول، فتظهر عدة اختيارات، مثل:
- إعادة بناء مثانة جديدة: يستخدم الطبيب جزء من أمعاء المريض، ويشكلها على هيئة شكل أقرب إلى الكرة؛ ويوصل هذا الجزء الجديد (المثانة الجديدة) بمجرى البول. يساعد هذا الحل معظم المرضى على التبول بطريقة طبيعية، بعض الحالات القليلة تحتاج لاستخدام القسطرة البولية من وقت للآخر لإفراغ محتويات المثانة الجديدة بالكامل من البول.
- مجرى لفائفي: يستخدم الطبيب جزء من الأمعاء في تكوين أنبوب يتصل بالحالب، ويحمل البول خارج الجسم، إذ يُفرغ في حقيبة خارجية يرتديها المريض على بطنه “urostomy bag”.
- خزان للبول: يستخدم الطبيب جزء من الأمعاء في تكوين خزان للبول داخل الجسم، وتفرغ بواسطة قسطرة بولية عبر فتحة موجودة في البطن عدة مرات في اليوم.
2) العلاج الكيماوي
يقصد به استخدام الأدوية في علاج السرطان، والقضاء على الخلايا السرطانية، ويشمل عادة أكثر من نوع من الأدوية معًا:
- العلاج الكيماوي عبر الوريد: يوصف قبل العملية لزيادة فرصة نجاح الجراحة، وكذلك يمكن وصفه مدة قصيرة بعد عملية الاستئصال لضمان عدم وجود أي خلايا أخرى.
- العلاج الكيماوي الذي يحقن مباشرة في المثانة: يحقن من خلال أنبوب لداخل المثانه فترة من الوقت، ويستخدم كعلاج أساسي في حالات السرطان الأولية، والتي يكون فيها في الخلايا المُبطنة للمثانة فقط.
3) العلاج الإشعاعي لسرطان
يستخدم العلاج الإشعاعي أشعة عالية الطاقة؛ للقضاء على الخلايا السرطانية من خلال جهاز يتحرك حول جسم المريض لتوجيه الأشعة إلى مكان الخلايا السرطانية.
يمكن الدمج بين العلاج الإشعاعي والكيماوي في بعض الأحيان، للوصول لنتيجة أفضل خاصة لدى المرضى الذين لن يخضعوا لجراحة لظروفهم الصحية.
طرق الوقاية من سرطان المثانة
لا توجد طرق يمكنها أن تمنع الإصابة تمامًا، لكن يمكن لبعض الخطوات أن توفر قدر من الوقاية، مثل:
- التوقف عن التدخين.
- تناول الكثير من الخضراوات والفواكه؛ فهي تدعم الجسم بمضادات الأكسدة التي تحميه.
- شرب كميات كبيرة من المياه للتخلص من المواد الضارة عن طريق البول، ومنع تراكمها.
أخيرًا، يعد التشخيص المبكر لسرطان المثانة في المراحل الأولى أمرًا بسيطًا في معظم الحالات، ويكون قابل للعلاج ويأتي بنتائج جيدة، لكن هذا لا ينفي إمكانية عودته مرة أخرى بعد العلاج، يمكنك التواصل والمتابعة معنا بشكل دوري في مركز أداء مع أمهر الأطباء المتخصصين لذلك للاطمئنان على استقرار الوضع.