تشير الإحصائيات إلى أن إصابة الرجال بحصوات المثانة أكثر من النساء، وتختلف أسباب تكونها من شخص لآخر، تعرف حصوات المثانة بأنها أملاح متبلورة داخل المثانة نتيجة زيادة تركيز الأملاح فى البول وتخزين البول في المثانة لفترة. فهيا بنا عزيزي القارئ نستكشف معًا أعراض حصوات المثانة وأسبابها وكيف يمكن تشخيصها والتخلص منها؟!
ما الذي يسبب حصوات المثانة؟
قد يكون تكوين حصوات المثانة عرضًا ثانويًا لمشكلة ما في المسالك البولية؛ وتشمل الحالات التي قد تساهم فى تكوينها ما يلى:
- عدوى المسالك البولية (UTI): تسبب البكتيريا التهابات المثانة، على الرغم من أن الرجال يصابون بحصوات المثانة بشكل أكبر، إلا أن النساء يعانين من التهابات المثانة أكثر؛ لأن مجرى البول لدى النساء طوله أقصر مما يسهل دخول البكتيريا إلى المثانة وتكون الحصوات.
- تضخم غدة البروستاتا: تحيط غدة البروستاتا بمجرى البول عند الرجال وهو الأنبوب الرفيع الذي ينقل البول من المثانة في أثناء التبول. عندما تتضخم غدة البروستاتا يمكن أن تضغط على مجرى البول؛ مما يسبب الالتهابات. بمرور الوقت تتكون حصوات المثانة.
- المثانة العصبية: المثانة العصبية هي حالة تؤثر على الأعصاب التي تنقل الرسائل العصبية من الدماغ إلى عضلات المثانة. قد تمنع إصابة هذه الأعصاب أو تلفها المخ من إرسال رسائل عصبية لعضلات المثانة بالانقباض والتوسع من أجل التبول. يمكن أن يتسبب ذلك في تراكم البول في المثانة وتكوين حصوات.
- ضعف المثانة: عندما تصبح جدران المثانة ضعيفة؛ تشكل جيوبًا تنتفخ للخارج ويمكن أن يتجمع البول في هذه الأكياس؛ مما يساعد على تكوين حصوات المثانة.
- حصوات الكلى: يمكن أن تتكون حصوات صغيرة في الكلى وتنتقل عبر الحالبين وهما أنبوبان ينقلان البول من الكلى إلى المثانة. مما يترتب عليه تكون حصوات المثانة.
ما أعراض حصوات المثانة؟
فى بعض الحالات لا يسبب وجود حصى في المثانة ظهور أى أعراض، لكن عندما تصيب هذه الحصوات جدار المثانة تعمل على تهيجها وظهور بعض الأعراض منها:
- كثرة التبول وخاصة في أثناء الليل.
- آلام أسفل البطن.
- إحساس حارق أو الم في مجرى البول عند التبول.
- نزول دم في البول.
- سلس البول، أو عدم القدرة على التحكم في التبول.
- التهابات فى المسالك البولية.
كيفية تشخيص حصوات المثانة؟
عند ظهور أي مضاعفات في التبول أو أي من الأعراض التي ذكرناها سابقًا وعرضها على الطبيب؛ يفحص الطبيب الحالة وخاصة إذا كان رجلًا يتأكد ما إذا كان يعاني من تضخم في البروستاتا أم لا.
ثم تأتي الخطوة التالية في التشخيص وهي الاختبارات التي تنحصر فيما يلي:
- تحليل البول (Urine analysis): يستخدم هذا الاختبار للتحقق من وجود الأملاح والعدوى والتغيرات الأخرى في البول.
- الفحص بالأشعة المقطعية الحلزونية (Spiral CT scan): يتحقق هذا النوع من التصوير المقطعي من المضاعفات الحاصلة في المثانة أو في أي مكان آخر في الجسم. إذ أنه أسرع وأكثر دقة من الفحص بالأشعة المقطعية التقليدية.
- الموجات فوق الصوتية (Ultrasound): تستخدم الموجات فوق الصوتية لأخذ صور للمثانة من الداخل. تساعد هذه الصور الطبيب في معرفة ما إذا كانت هناك حصوات في المثانة أم لا.
- الأشعة السينية وتصوير الوريد (X-rays and intravenous pyelogram): تظهر الأشعة السينية أى تشوهات موجودة داخل المثانة. أثناء تصوير الوريد تُحقن صبغة في الأوردة التي تصل إلى المثانة وتوضح الصبغة أي تكوينات غير عادية بها ثم تؤخذ صور بالأشعة السينية للنتائج غير الطبيعية.
على من يدق خطر الإصابة بحصوات المثانة؟
هناك بعض الحالات تكون أكثر عرضة للاصابة بهذه الحصوات عن غيرها، وهم:
- كبار السن.
- الأشخاص المعرضين للعلاج الإشعاعي.
- الأشخاص الذين أجروا جراحة تكبير المثانة.
- أصحاب ضيق مجرى البول.
- من يعانون من داء البلهارسيا.
- من يعانون من عدوى المسالك البولية المتكررة.
- مستخدمى قسطرة فولي.
- أصحاب حصوات الكلى المتكررة.
كيفية علاج حصوات المثانة والتخلص منها نهائيا؟
من الطبيعى أن شرب الماء يعمل على تنظيف الجسم من الأملاح التي قد تترسب وتكون حصوات، وهو ايضا علاج للحصوات صغيرة الحجم والتى يمكن أن تمر بسهولة عبر مجرى البول.
أما إذا كان حجم الحصوات كبير؛ فتحتاج إلى علاجات أخرى، وتشمل:
- الأدوية: يمكن تفتيت حصوات المثانة بالأدوية، ويحدد الطبيب نوع الأدوية التي تحتاجها بناءً على حجم الحصوة ونوعها.
- منظار المثانة: يمرر الطبيب أنبوب رفيع جدًا مزود بكاميرا فى نهايته إلى المثانة؛ لرؤية الحصى ويعمل الليزر على تفتيت الحصوات إلى قطع صغيرة جدًا يمكن تصريفها من المثانة بسهولة.
- العلاج بالجراحة: في بعض الأحيان تكون الحصوات الموجودة في المثانة كبيرة أو يصعب تفتيتها. في هذه الحالات يعمل الطبيب على إزالة الحصوات جراحيًّا من المثانة.
مضاعفات حصوات المثانة
على الرغم من أن بعض إصابات حصى المثانة لا تشكل أي أعراض إلا أنها تترك مضاعفات مختلفة في حال عدم التخلص منها، ومن أهم هذه المضاعفات:
- قصور المثانة المزمن، ففي بعض الحالات قد تغلق الحصى المثانة بشكل كلي؛ مما يمنع خروج البول إلى خارج الجسم.
- التهاب المسالك البولية وبشكل متكرر.
ولكل من هذه المضاعفات الألم المصاحب له؛ لذا يجب التخلص من هذه الحصوات فور تشخيص الطبيب للحالة، ومعرفة طريقة العلاج المناسبة لحجم الحصى.
طرق الوقاية حصوات المثانة؟
جميعنا يعلم شعار الوقاية خير من العلاج. علينا جميعا معرفة أهم الخطوات التي يجب أن تتبعها لمنع تكون حصوات بالمثانة للحفاظ على صحتنا وهى:
- شرب الكثير من السوائل، وخاصة الماء على مدار اليوم كامل.
- الحفاظ على وزن صحي واتباع نظام غذائي متوازن، مع كمية محدودة من الملح والسكر والبروتينات الحيوانية مثل اللحوم الحمراء والدواجن.
- إذا كان الشخص يعاني من حصوات الكلى، فعليه التوجه للطبيب لمعالجتها حتى لا تتسبب فى حصوات المثانة.
- علاج التهابات المسالك البولية.
وهنا نصل لختام مقالتنا فقد عرضنا أهم أسباب تكوين حصوات المثانة، وأدركنا عدم إهمال أي مشكلة من مشاكل المسالك البولية والتي يؤدي إهمالها إلى ظهور أمراض وأعراض تسبب ألم شديد.
يجب عليك التوجه للطبيب فور ظهور أى عرض من الأعراض الموجودة فى الأعلى والتواصل مع مركز أداء الطبي لإجراء الاختبارات والتحاليل اللازمة؛ للتشخيص السليم واختيار طريقة علاج مناسبة للحالة وحجم الحصوات الموجودة فى المثانة من خلال أحدث الطرق العلاجية والأجهزة الحديثة وأمهر الأطباء.
كل ذلك متوفر في مركز واحد من أجل صحة أفضل وحياة أفضل.
وكما ذكرنا الوقاية خير من العلاج فعليك عزيزى القارئ اتباع النصائح المذكورة؛ للحفاظ على المثانة خالية من الحصوات.