يعد سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا لدى الرجال، لذا تكمن أهمية الكشف المبكر في زيادة فرصة علاجه وهو ما زال في بدايته، ومن ثَّم زيادة فرص الشفاء منه.
لكن قبل البدأ في معرفة كيفية التشخيص المبكر لسرطان البروستاتا يجب أن نعرف اولًا ما هي غدة البروستاتا؟ وما دورها؛ فهيا بنا…
ما هي غدة البروستاتا؟
هي غدة صغيرة في حجم الجوزة توجد في الجزء السفلي من بطن الذكور، وتقع تحت المثانة وتحيط بالجزء العلوي لمجرى البول، وتلعب دورًا مهمًا في إنتاج السائل المنوي.
في بعض الحالة تنمو خلايا الغدة نموًا غير طبيعيًا قد لا يكون خبيثًا ويُعرف باسم التضخم الحميد للبروستاتا، وقد يكون خبيثًا وهذا ما يُعرف بسرطان البروستاتا الذي يمكن أن ينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.
يصنف سرطان البروستاتا أيضًا حسب سرعة نموه إلى نوعان رئيسان، هما:
- سرطان عدواني أو سريع النمو: في هذا النوع من السرطان يمكن أن ينمو الورم وينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، مثل: العظام.
- سرطان غير عدواني أو بطيء النمو: في حالة سرطان البروستاتا غير العدواني ينمو الورم ببطء.
ما هي أسباب سرطان البروستاتا؟
حتى الآن ليس هناك سببًا معروفًا للإصابة بسرطان البروستاتا. لكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به، مثل:
- التاريخ العائلي بهذا المرض.
- العمر؛ إذ يزيد خطر الإصابة به مع التقدم في العمر.
يُدرك الأطباء أن سرطان البروستاتا يحدث عندما تطرأ تغييرات على الحمض النووي لخلايا غدة البروستاتا.
تتضمن العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر إصابة البروستاتا بالسرطان ما يلي:
- التقدم في العمر: يزداد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا مع التقدم في العمر، ويكون أكثر شيوعًا بعد سن الخمسين.
- التاريخ العائلي المرضي: إذا شُخِص أحد الأقارب، مثل: الأب أو الأخ بسرطان البروستاتا؛ فقد تزداد مخاطر الإصابة به.
- السمنة والبدانة: الأشخاص الذين يعانون من السِّمنة أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا، مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بوزن صحي.
أعراض سرطان البروستاتا للرجال التي تتطلب الكشف المبكر
هنالك بعض الأشكال لسرطان البروستاتا غير عدوانية؛ لذا قد لا تظهر على المريض أي أعراض.
لكن يتسبب سرطان البروستاتا المتقدم في ظهور الأعراض وتدهور الحالة؛ فيمكن أن تظهر أعراض تتطلب الكشف المبكر مثل: مشاكل في المسالك البولية، ومشاكل جنسية، وألم وتنميل.
1- مشاكل في المسالك البولية:
مشاكل المسالك البولية شائعة؛ لأن البروستاتا تقع تحت المثانة ففي حالة ظهور ورم في البروستاتا فقد يضغط على المثانة أو مجرى البول ويسبب مشاكل، ويمكن أن تشمل المشاكل البولية ما يلي:
- الحاجة المتكررة للتبول.
- تفريغ البول بصورة أبطأ، أو أسرع من المعتاد.
- نزيف في أثناء التبول (النزيف البولي).
2- مشاكل جنسية:
- قد يكون ضعف الإنتصاب من أعراض الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا، تُسمى هذه الحالة أيضا بالعجز الجنسي.
- نزول دم في السائل المنوي بعد القذف يمكن أن يكون أعراض سرطان البروستاتا للرجال.
3- الشعور بألم وتنميل:
قد يشعر المريض بضعف أو تنميل في الساقين والقدمين، قد تفقده أيضًا السيطرة على المثانة والأمعاء في حالة تدهور الحالة وانتشار السرطان؛ مما يتسبب في الضغط على الحبل الشوكي.
كيفية الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا؟
يعد الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا أحد أهم الخطوات التي تساعد على سرعة العلاج وتجنب المضاعفات.
1- فحص البروستات النوعي (PSA)
هو فحص دم يقيس عدد بروتينات البروستاتا في الدم؛ فإذا كان المستوى مرتفعًا فقد يشير إلى وجود سرطان البروستاتا.
2- اختبار المستقيم الرقمي (DRE)
عند الخضوع لفحص المستقيم الرقمي يضع الطبيب إصبعه بالقفاز في المستقيم؛ ليشعر بوجود أي نتوءات أو مناطق صلبة أو متضخمة في البروستاتا.
نظرًا لأن سرطان البروستاتا يبدأ غالبًا في الجزء الخلفي من الغدة؛ فقد يكتشفه الطبيب باستخدام هذه الطريقة.
3- تصوير البروستاتا
باستخدام التصوير المتقدم، مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية يمكن اكتشاف سرطان البروستاتا.
ويوفر مركز أداء التصوير بالموجات الصوتية على البروستاتا من الشرج الذي يعد من أدق الوسائل التي تساعد على تحديد الحجم الحقيقي للبروستاتا، ومن ثَّم تحديد نوع التدخل اللازم في حاله الحاجه له.
4- خزعة البروستاتا
في بعض الأحيان، قد يوصي الطبيب بأخذ خزعة من البروستاتا في حالة الإشتباه في وجود سرطان بعد الفحص الأولي المستقيم وتحليل البروستاتا النوعي.
يأخذ الطبيب عينة صغيرة من أنسجة البروستاتا في أثناء الخزعة لتحليلها، وفي حالة وجود خلايا سرطانية؛ فيمكن أن يساعد ذلك أيضا في تحديد مدى سرعة انتشار هذه الخلايا ونموها.
يُجري استشاري المسالك البولية بمركز أداء تصوير الموجات الصوتية وأخذ عينة من البروستاتا من الشرج في حالات اشتباه أورام البروستاتا الخبيثة باستخدام أحدث أجهزة السونار.
مراحل سرطان البروستاتا
بعد إجراء الطبيب الطريقة الأمثل لتشخيص سرطان البروستاتا يمكنه معرفة مدى انتشاره، ومراحله من خلال:
- حجم الورم.
- تورط العقد الليمفاوية في الورم.
- ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى مواقع أو أعضاء أخرى من الجسم أم لا.
- مستوى تحليل البروستاتا النوعي في الدم (PSA) في وقت التشخيص.
ما طرق علاج سرطان البروستاتا؟
سيضع الطبيب خطة العلاج المناسبة للعمر، والحالة الصحية، ومرحلة السرطان، ونوعه أيضًا.
فإذا كان السرطان غير عدوانيًا:
فقد يوصي الطبيب بالانتظار اليقظ، والذي يُطلق عليه أيضا المراقبة النشطة وهذا يعني تأخير العلاج، ولكن إجراء فحوصات منتظمة لمتابعة الحالة.
إذا اختار الطبيب مراقبة السرطان باستخدام المراقبة النشطة؛ سيطلب إجراء اختبار فحص البروستاتا النوعي (PSA) كل 6 أشهر، وإجراء اختبار المستقيم المتقدم سنويًا.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنه إجراء خزعة متكررة منهاء وتصوير البروستاتا خلال سنة إلى 3 سنوات بعد التشخيص الأول.
أما إذا كان السرطان عنيفًا وعدوانيًا:
يعالج الأطباء أنواع سرطان البروستاتا العدوانية بخيارات أخرى، مثل:
- الجراحة
- الإشعاع
- العلاج بالتبريد
- علاج بالهرمونات
- العلاج الكيميائي
- الجراحة الإشعاعية التجسيمية
- العلاج المناعي
وفي بعض الأحيان تكون الجراحة تكون الحل الأمثل للعلاج؛ نظرًا لتدهور مرحلة السرطان، ويوصي الطبيب باستئصال جذري لغدة البروستاتا بالكامل.
ما طرق الوقاية من سرطان البروستاتا؟
هناك عوامل خطر معينة لا يمكن السيطرة عليها، مثل: العمر والتاريخ العائلي، لكن هناك بعض العادات التي قد تساعد على التقليل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، منها:
- الإقلاع عن التدخين
- اتباع نظام غذائي منخفض في منتجات الألبان والكالسيوم، مثل: البروكلي واللفت والسمك
- التمارين الرياضية من العوامل الأساسية التي يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
وهنا نصل لختام مقالتنا ومعرفة أهمية الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا في سرعة علاج الحالة وتجنب حدوث المضاعفات التي قد تهدد حياة المريض. يوفر مركز أداء جميع الاختبارات اللازمة، يمكنك التواصل معنا وحجز كشف للتشخيص ومعرفة أحدث طرق علاج هذا المرض.